نظمت جمعية مرضى التصلب العصبي الكويتية بالتعاون مع وزارة الصحة أمس ماراثون للمشي وحلقة نقاشية بمناسبة اليوم العالمي لمرض للتصلب العصبي، بحضور البروفيسور المختص بمرض الأعصاب في الجامعة الأمريكية في بيروت د.باسم ياموت في مجمع اولمبيا مول، حيث تخللها أيضا محاضرة وأسئلة للأطباء عن المرض.
وقال البروفيسور في الجامعة الأمريكية في بيروت في مجال الأعصاب د.باسم ياموت: الأبحاث تتطور بسرعة بالوقت الحاضر، حيث أن هناك أدوية جديدة ستدخل الأسواق خلال العامين المقبلين لعلاج المرض، متوقعا أنه خلال الـ 10 سنوات المقبلة ستكون هناك أدوية فعالة لعلاج مرض الـms، مؤكدا في نفس الوقت الوصول إلى علاج فعال خلال تلك الفترة.
وذكر على هامش الماراثون أمس أن النساء هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض من الرجال، حيث أن ثلثي المرض يصيبهم، بمعنى أيضا ان من كل مريضين من الناس هناك مريض واحد من الرجال.
وأكد على أن 25 % من المرض وراثي، مبينه أن 95 % من الأبناء لا يصابون بالمرض، و 75 % هي أسباب بيئية، ومنها أشعة الشمس، كما أن هناك امور تؤدي الى هجوم المرض منها الضغط النفسي والخوف.
من جانبه، أكد رئيس قسم الأعصاب بمستشفى ابن سينا د.جاسم الهاشل أن وزارة الصحة لن تضع مريض الـms تحت تجربة القسطرة الوريدية بعد أن ثبت عدم أمانها من خلال إجراؤها على 100 مريض، مبينا انه لا يؤمن بهذه التجارب وما هي انتكاساتها، وشدد على ضرورة عدم إجراؤها، مشيرا إلى انه يعمل بالتجارب الموثقة علميا، مشيدا بجهود الدكتور سهيل الشمري استشاري الأعصاب في مستشفى مبارك على جهوده الجبارة في علاج هذا المرض، ود.رائد الروغاني، ود,اسامة البكر، وغيرهم من الكفاءات الوطنية المعروفين على مستوى الشرق الأوسط.
أن مرض التصلب العصبي ‘ms ‘ أصبح معروفا وله أساليب للعلاج في منطقتنا، مشيرا إلى أن مريض الـms يريد التعلق بأي أمل لإنقاذه من هذا المرض، وكل هذا يأتي عن طريق توصيل الثقافة العلمية المطلوبة للمريض وتوعيته بمرضه.
وكشف عن أعداد برنامج لتسجيل مرض الـ’ms’ في مستشفى الأميري وتم طرح الفكرة في مستشفى ابن سينا وتم البدء بها وهو برنامج فعال وممتاز وهو لإحصاء عدد المصابين بهذا المرض ويقوم بمتابعة المريض، مشيرا إلى انه خلال عامين من إحصاء مرضى الـ ms في جميع مستشفيات الكويت سيجعلنا نحدد الميزانية لعلاج هذه الفئات.
وأكد على فتح عيادة خاصة لمرض الـms في مستشفى ابن سينا صباحا ومساء، مضيفا أن طريقة هذه العيادة تكون بموعد الشخص مباشرتا، حيث حددنا تشخيص 10 مرضى باليوم، ويكون لكل مريض 30 إلى 45 دقيقة، مشيرا إلى انه سيتم توفير فريق من أطباء العيون والعلاج الطبيعي والنفسي في هذه العيادة لتحسين مستوى الرعاية الطبية لهذا المرض.
من جانبه كشف استشاري الأمراض العصبية بمستشفى الأميري د.رائد الروغاني عن معدل الإصابة بمرض التصلب العصبي في البلاد، مشيرا إلى أنه يرتفع إلى 80 شخص لكل مائة ألف من السكان، بعدما كان في أخر إحصائية في العام 2005 30 لكل مائة ألف، مبينا أن هذه النسبة عالمية، لافتا إلى أنهم يعملون معرفة سبب تطور المرض وزيادته، موضحا أن عدد المصابين بمرض بمرض التصلب اللويحي المتعدد بدولة الكويت نحو 1400 شخص.
وأكد على أن الكثير منهم غير مدركين للخيارات العلاجية المتاحة لهم، موضحا انه لا يتم استهداف المصابين وحسب، أنما يمتد ذلك إلى عامة الجمهور من سكان دولة الكويت لتسليط الضوء على هذا المرض وتوضيح كيف أن لكل فرد من المجتمع يمكن أن يساهم في دعم مرضى التصلب العصبي وتحسين نوعية الحياة اليومية.
وأكد أن مرض التصلب اللويحي المتعدد يصيب النساء أكثر من الرجال ويتركز المرض في الفئة العمرية 20 إلى 40 عاما، وقد تكون الحالة المرضية معتدلة متسببة في أعراض جانبية، ولكنها في حالات أخرى قد تقود إلى أعاقة حقيقية.
من جانبها، قالت رئيس جمعية التصلب العصبي منى المصيريع: دور الجمعية هو دور توعوي منذ 2005 عن مرض ms ، متأسفة على أن التوعية لم تأتي من وزارة الصحة، ومن 2005 إلى الآن بدأ الناس يعرفون مرض الـms ويتعايشون معه.
وعبرت المصيريع عن حزنها لعدم وجود وزير الصحة د.علي العبيدي بهذا الحدث لدعم مرضى الـms، حيث أن وجود الوزير مهم جدا، او من ينوب عنه.
وأكدت على تعاون أطباء الأعصاب وعلى رأسهم د.سهيل الشمري ود.رائد الروغاني ود.جاسم الهاشل، مشيرا إلى أنهم بدؤا يشاركون المريض ويحاولون معرفة شكواه والوقوف معه، مبينه أنه على وزارة الصحة متواجدة في كل الفعاليات لدعم مرضى الـms.
ولفتت إلى أن مرض الـms عليه تكتم شديد من الجانب السياسي، بحيث هو أكثر من الجانب المرضى، لأن الأعداد لازالت في زيادة، مشيرة إلى أنه لا يوجد مركز متخصص في مرض الـms لمعرفة الأعداد لأن المرض بدأ في زيادة لمعرفة أسبابه.
وأضافت: نريد معرفة ما هو سبب انتشار مرض الـms، متسائله في نفس الوقت : هل هي بيئية او بسبب الحروب التي حدثت في السابق، مطالبه معرفة لماذا التكتم في جانب مرض الـms.
وطالبت المصيريع التعاون من قبل وزارة الصحة والهيئة العامة للمعاقين مع الجمعية، قائله :أنا حاطه أيدي على قلبي انه مشكلتنا لن تحل ما دام مجلس الأمة قائم وبه العديد من المشاكل، حيث نحن متخوفين من حل المجلس الذي سوف يؤدي إلى تعطيل حل مشكلتنا.
وقالت : لماذا حكومتنا مغمضه عينها عن مرضى الـms، ونريد توفير جميع الجوانب الطبية والرعاية لمرضى الـms والالتفات لهم لان هذا لم يأخذ وقت.
وذكرت أن هناك أمل كبير لشفاء مرضى الـms من مرضهم بالتعاون مع نخبة من أطباءنا المتخصصين في هذا المجال.
وأضافت : دور الجمعية يأتي في التوعية والتعريف بهذا المرض وطريقة التعايش معه كإنسان طبيعي، مؤكده أن الاهتمام بمريض الـms زاد في هذه الفترة عن طريق التوعية والمحاضرات والندوات بهذا المرض.
وناشدت المصيريع جميع الجهات المختصة ممثلة بوزارتي الصحة والإعلام بعمل برنامج توعوي عبر وسائل الإعلام يكون دوري لمرضى الـms، بالإضافة إلى إنشاء مركز متخصص بهذا المرض.